حماتي الجبارة
المحتويات
واحد لتقف
ليال خلفها تلك المرة وتبدأ في دفعها وهي تخبرها بابتسامة مرحة
غمضي عينيكي بقا وسيبي نفسك خالص واستمتعي هتحسي بشعور جميل اوي
تعرفي إني طول طفولتي تقريبا وأنا نفسي أعمل مرجيحة في بيتنا وكل ما اكون مضايقة او حاسه بملل أركبها
لكن مقولتيليش يا أيسل انتي ليكي صحاب في القاهرة
فهزت أيسل رأسها نافية ومن ثم أخبرتها بصدق
وانتي طبعا ربنا يعلم إني مش باخد على حد بسهولة ولا بحكيله عن حياتي بس انتي ارتاحتلك بسرعة لانك تدخلي القلب من غير استئذان
فبادلتها ليال الابتسامة المحبة وقالت
شعور متبادل والله يا بيبي ربنا يديم المحبة
متتكلميش
سكتي ليه يا أيسل مالك!
أيسل مشيت مايمشيش معاكي يونس!
مساء الزبادي يا معذب فؤادي مفتقدني ولا عادي!
فنظرت له ليال شذرا
شكله عادي قولي اه اه متتكسفيش
ويسارا خشية رؤية اي شخص لهم
يووونس ممكن حد يجي اتلم!
طب ما احنا في بيتنا وقولتلهم محدش هيجي اتلم ليييه بقا ما احنا في بيتنا
لتصيح ليال مستنكرة بابتسامة لم تستطع قټلها
لأ منا في شوية حاجات كده مدكنها للحبايب
فضحكت ليال ومن ثم وضعت يداها علىه تحاول إبعاده وكادت تنطق
وحشتيني يا بطتي بقالي كام يوم مش عارف استفرد بيكي!
وأنت وحشتني اوي اوي
بس ده ميمنعش إن أنت لازم تبطل تحصر تفكيرك في الانحراف كده!
يعني أنا انتي لوحدنا وثالثنا الشيطان وانتي قدامي مفيش سنتيمتر كده عايزاني افكر في إيه غير الانحراف! تفتكري في اللحظة دي هفكر في كيفية ختم المصحف !
ليال تردد معترضة
يا يونس!
يا روح يونس بقولك إيه انا زهقت من يونس حاف دي إيه رأيك نخليها أبو يزيد مثلا ! جميل ابو يزيد
وكم تتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي سيصبح فيه ابو يزيد !
اليوم التالي
في الحارة التي تقطن بها مريم
الطرقات القوية عليه عاقدة ما بين حاجبيها پغضب وهي تصيح مستنكرة الطرق المتلاحق
في إيه براحة يخربيت كده!
فتحت لتجد أمامها حسن ذلك الشاب جارها الذي كان سيساعدها في أخذ إنتقامها من أيسل في ذلك اليوم والذي شهد ضد طه مؤخرا في قضيته !
فارتسم الضيق على ملامحها وهي تسأله باستنكار
خاصة حينما نطق بنبرة غريبة وهو يتفحصها
أنا لاقيتك مابترديش على تليفوناتي فقولت لازم اجي اشوف في إيه
فهزت مريم رأسها نافية وبملامح متجهمة أجابته
لأ مفيش الحوار اللي كنت هتساعدني فيه وهتاخد القرشين خلص خلاص!
فمبقتش محتاجة مساعدتك ولو في حاجة
تاني هبقى اقولك
ثم توجهت نحو الباب تنوي فتحه وهي تستكمل ببرود
ودلوقتي يلا بقا من هنا يا حسن ومتطلعش هنا تاني!
فصاح الاخر بضيق واضح
أنتي بتطرديني يا مريم افهم إيه من كلامك ده يعني!
فعقدت مريم ذراعاها معا ثم قالت وهي تضغط على كل حرف قاصدة إياه
يعني مش عايزه أشوفك تاني يا حسن ومتشكرة ليك ياخويا على محاولتك
ابقى لعبة في ايد مره!
ثم اقترب منها ببطء
هو انتي كل ده مش واخده بالك!
فابتلعت مريم ريقها وهي تسأله بريبة
واخده بالي من إيه!
إني عايزك أنت يا جميل
تؤ تؤ خلينا حلوين مع بعض عشان منزعلش من بعض!
الفصل التاسع عشر الأخير
بعد مرور ثلاث أسابيع
يونس
فهمهم وتركيزه مسلط على ما يفعله فأكملت ليال بغيظ لأنه حتى لم ينظر لها
يونس ركز معايا شوية
ايوه معاكي اهوه يا حبيبتي
فكزت ليال على أسنانها ثم انتشلت اللابتوب من بين يداه لتغلقه وهي تقول من بين أسنانها بحنق
اهوووه اللي مش مخليك تركز معايا ركز معايا بقا لو مفيهاش اساءة ادب
فزفر يونس على مهل وهو يستدير نحوها يسألها برقة محاولا امتصاص غيظها وڠضبها
معاكي يا حبيبتي في إيه لكل ده!
إيه ده كرش ! اه منا واخد بالي منه من زمان
فأردفت ليال من بين أسنانها والغيظ يتربع داخلها
كرش!! هو ده اللي لفت نظرك!
طب والله كرش يابنتي لو عامله رچيم والمفروض أقولك الكرش راح نبهيني طيب!
لتزمجر ليال فيه بانفعال وكأنها على وشك قټله في التو
لأ انت فاكرني رقيقة ده انا قتالة قتلة
اهدي بس يا حبيبتي الكرش علامة من علامات الجمال برضو
ايوه والله العظيم حامل وبعد ٨ شهور بالظبط هتبقى ابو يزيد
هنغير يونس وهتبقى ابو يزيد واخيرا !
بت! متعمليش زي الفرقعلوز كده واهدي دلوقتي يزيد بيه يونس
باشا هنا
غمغمت مستنكرة بحنق
انا زي الفرقعلوز يا يونس! من اولها بتسخر مني ومن مشاعري عشان ابنك
مقدرش يا بطتي ربنا يعلم إن فرحتي عشان هو منك انتي!
فرفعت ليال
متتصورش أنا ازاي كنت بحلم باليوم اللي فيه هتبقى حتة منك جوايا مكنتش متخيلة لو كان أبوه حد غيرك كنت هبقى فرحانة ولا لأ!
كلماتها غذت ذلك الرجل البدائي المتملك الغيور المفعم بالعاطفة العڼيفة داخله
مينفعش اصلا تتخيلي مجرد تخيل إنه يبقى من راجل تاني انتي ليا انا بس في الواقع وفي الخيال انتي ليا
متابعة القراءة