حماتي الجبارة
المحتويات
مېت!
للحظة صمت يونس يدرك صعوبة خروج تلك الكلمات يدرك أن تلك الكلمات لم تخرج إلا بڼزيف داخلي يراه يلطخ أعمق عيناها الان !
ولكنه لم يستطع كتم كل تساؤلاته فأكمل
وجاي هنا ليه عرف بيتنا منين وعايز إيه اصلا
لم تأخذ ليال الكثير لترد بصوت باهت وبصدق
معرفش!
كدابة مستحيل يكون حلم بعنوانا فقرر يجي زيارة!
قولتلك معرفش فعلا معرفش!!
انتي جايه هنا علشان حاجة تخص أمك صح انطقي بابا يعرف امك منين
ظلت ليال تعود للخلف محاولة التملص من قبضته ولكنه كان محكم
قبضته عليها
لأ قولتلك لأ لأ !
عقلها غائب عن تلك المعادلة الغير
عادلة لم يكتفي بما جعل والدتها تعانيه وهي على قيد الحياه بل جاء ليشوه صورتها في مكان جديد امام اناس جديدة بدلا من أن يصبح لها سندا في حياتها وحتى بعد مماتها ولم يكتفي بإرهاق ليال شخصيا طيلة السنوات التي عاشتها معه بعد ۏفاة والدتها بل جاء ليدمر كل محاولاتها لبناء حياه جديدة مستقرة بعيدا عنه وعن جحوده !
ليال ليال اهدي وفوقي
خلاص أنا اسف انا عارف إن هو السبب في اسئلة في دماغي وكان لازم ألاقيلها اجابة وبس !
صمتت ليال وصمت هو
نامي لو عاوزه تنامي شوية علشان دور البرد واتطمني هو مش هيجي هنا تاني
اومأت ليال دون رد وبالفعل راحت لتجلس على الفراش
انا جهزت
فتدخلت فاطمة بملامح معقودة ونبرة حملت حزنا واضحا في طياتها
برضو مصممة تبعدي عني يا أيسل
فاقتربت أيسل منها
مش هبعد عنك ابدا يا مامتي ثقي فيا !
!
وبالفعل غادرت أيسل مع طه وزوبه اللذان ارتسمت على ابتسامة سعيدة منتصرة بينما طه يغمغم ببرود
بالاذن ياست الحجه! بالاذن يا جوز بنتي
فيما غادر بدر
متوجها للغرفة التي يقيم بها بالقصر لتلحق به مريم دلفت مريم للغرفة ثم أغلقت الباب خلفها لتهتف دون مقدمات
جات الفرصة يا بدر
فسألها بدر بلامبالاة
فرصة إيه
بس هي ماعملتش فيكي كده!!
ظل بدر يهز رأسه دون أن ينظر لها لقد أصبحت رغبتها في الاڼتقام مرضية فعليا !!
مريم احنا لازم نشوف دكتور نفسي يمكن يقدر يريحك نفسيا!
حينها إهتاجت فرائص مريم وهي تزمجر فيه بحدة
انا مش مچنونة يا بدر وقولتلك اللي هيريحني إني اخد حقي منها !!
فزفر بدر بعمق قبل أن يستطرد محاولا تهدئتها
طب اهدي على الأقل خلي شوية وقت يفوت خليها تثق فيا عشان ترضا تيجي معايا
لأ متخافش هي واثقة فيك اوي وهتيجي معاك حتى على جهنم!
فهز بدر رأسه نافيا يماطلها مقنعا نفسه أن الانسان داخله هو من يتحكم بالرفض الذي يخرج من بين شفتاه الانسان فقط
صدقيني كده هنغلط
والغلطه بفورة يا مريم!
كزت مريم على أسنانها پعنف حتى اصطكت لتردف بعدها بحدة والڠضب يغلي داخلها
لو مش هتنفذ يا بدر أنا هعرف اخلي غيرك ينفذ
فنهض بدر حينها ليهدر فيها بنفاذ صبر
دي مابقتش طريقة للكلام دي!!!!
ثم غادر الغرفة دون أن ينتظر ردها لقد أنهكه ذلك الصراع الذي يعج داخله أنهكه شطر روحه لنصفين مختلفين تماما !
بينما مريم تزم شفتاها وهي تهز رأسها بإصرار غريب والحقد يلمع بين حدقتاها
ماشي يا بدر براحتك اوي
بعد فترة
عجبك المكان يا أيسل
فإحتدت ملامح زوبه بالڠضب وهي تسألها بغيظ دفين
ل وهي تخبرها بجمود وقد فاحت رائحة الكره من على ضفاف حروفها الفياضة
فتنهدت زوبه بعمق قبل أن تقول ببرود
هعتبر نفسي ماسمعتش حاجة من العبط اللي قولتيه ده هاا هتبدأي شغل من امتى
لم تندهش أيسل كثيرا فقد رأت منهما ما يكفي حتى لا تنصدم فيهما مرة اخرى
فعقدت ذراعيها معا وهي تملي عليها ما ستفعله
بنفس البرود الجامد
اولا انا مش هشتغل رقاصه ابدا زي ما انتوا عاوزين أنا هبقى زي المشرفة كده مش اكتر !
وكمان مش هبات معاكوا في بيتكم انا هبات هنا واكيد محدش بيبات هنا
كادت زوبه تنطق معترضة
بس يا أيسل آآ
ولكن طه قاطعها حينما رسم ابتسامة خبيثة باردة وهو يتشدق ب
اللي يريحك يا أيسل هنسيبك تعملي كل اللي يريحك لحد ما تاخدي على الجو هنا
زفرت أيسل وهي تستدير لتبتعد من امامهم كلما قضت معهم وقت اكثر كلما كرهتهم اكثر واكثر !
في منتصف الليل وبعد مغادرة الجميع
لم تغفل عينا أيسل ولو دقيقة بل إتصلت بأحدى صديقاتها من الطبقة المخملية صديقتها التي طلبت منها رجال لينفذوا ما خططت له !
أتاها صوت صديقتها بعد ثوان
ايوه
يا ايسل
ها يا غدير هما جايين ولا إيه
ايوه زمانهم على وصول متقلقيش
الرجاله دي ثقة يا غدير ولا ممكن يلبسوني مصېبة
عيب عليكي ده بابي بيعتمد عليهم في كل حاجة
تمام شكرا اوي
العفوا بس متنسيش تطمنيني اول ما تخرجي من عندك
حاضر
باي
باي
أغلقت الهاتف وهي تضعه بحقيبتها وبالفعل سمعت صوت بالخارج فأمسكت بحقيبتها وهي تسحبها للخارج لتقابل بضع رجال
متابعة القراءة