حماتي الجبارة

موقع أيام نيوز

ساخرة على وجهها وإندثر خواء عيناها وتلك الغيرة الهوجاء تبعثره محتلة ساحة عيناها لتستطرد بشراسة
أنت مايخصكش أصلا ألبس إيه الكلام ده تقوله للهانم اللي بتحبها اللي مش قادر تستنى على بعدها وعايز تجري تروحلها وكتب الكتاب معداش عليه ١٠ دقايق! 
ثم نهضت والغيرة تتبلور في نظراتها الشرسة لتتابع محاولة الٹأر لكرامتها
وياريت تفضل فاكر الكلمتين اللي أنت لسه قايلهم ده وضع مؤقت إجباري
كادت تسير لتتخطاه ولكن يده حالت دون ذلك فقبض على ذراعها بقوة يوقفها ناهرا إياها بسيل من الغيظ تدفق بين حروفه
انتي عارفه انا كام سنة انتي ٢١ وانا ٣٣ ياللي مبتحترميش كبير ولا صغير ! 
ايه يعني ١٢ سنة مش حوار
تمتمت بها ببرود حافظت عليه فنظر لها من أعلاها لأسفلها متجاهلا استفزازها ليتابع بصوته الأجش
ولما تكوني بتتكلمي مع حد لازم تتعودي تحترميه وخصوصا جوزك أنا مش موظف عندك يا هانم هترميلي كلمتين وتمشي!! 
رفعت حاجباها ساخرة باستنكار باندفاع وحدة غير مقصودين
فعلا متأكد من الحتة دي 
كان متيقنا ستظل طيلة تلك الفترة اللعېنة تذكره أنه النجار الذي يعمل في خدمتهم ! 
ففتحت فمها تحاول التبرير بحروف مشتتة ونظرة عيناه تشعرها أنه ذئب يعج عويله نظراته ولا يغادر حنجرته
أنا آآ يعني بص أنا كنت 
فخرج صوته هادئا وكأن الكون يخلو من أي اصوات سواه وحادا وكأنه شفرة لامعة
إنتي واحدة والدتها كانت مفكره إنها كده بتدلعها وبتعوضها لكن هي في الحقيقة فشلت في تربيتها !! 
تناثر إعتذارها مع مهب الريح وراحت تستمر في عنادها وترفعها عن اخطاءها
أنا ولا مدلعه ولا متربتش انا اتربيت كويس ڠصب عن أي حد وانا مش طفلة وعارفه كويس أنا بقول إيه بس أنت اللي عايز تتكلم وتتنطر ومحدش يرد عليك 
إنتي طفلة بالنسبالي وطفلة مش متربية كمان وأنا اللي هاربيكي وهعرفك ازاي تتعاملي مع الكبار وتبطلي النفخه الكدابة اللي انتي فيها دي!
لم تنتبه لأي كلمة مما قالها رائحة عطره للحظة شعرت أنها تستطيع ترجمة شعورها أنها مطمئنة مغمورة العواطف بين مچروحة المشاعر من كرهه نبذه ونقده المستمر لها مچروحة الكرامة لشعورها انه مجبر على ذلك الزواج تغار پجنون من حبه لأخرى وقلبها يتلوى لوعة كلما تذكرت أن كل ذلك بسبب والديها الجشعان !
إنتبهت له حينما دفعها پعنف بعيدا عنه لتحجب خصلاتها الحمراء الطويلة المجعدة الرؤية عن عيناها فأكمل هو بنفس العنفوان الذكوري
وبالنسبة لشعرك أنا مقدرش أجبرك على الحجاب لكن طول ما انتي برا شعرك ده يبقى ملموم 
فرددت بنبرة أبية لا تتطابق مع لحن الرضوخ الذي يطمح له
ولو معملتش كده هتعمل إيه يعني!!
فاقترب هو منها فارتجفت پعنف
و تلك الرجفة وصلته بشكل ما مرسلة له شعور لحظي غريب ليعيد نظرته للجمود وهو يستطرد بتوعد قاس
طالما إنتي عندك استعداد إن أي راجل يشوف متفصل كده وممكن يبان منه قدام اي حد كمان يبقى لو شوفتك لابسه كده صدقيني هتلاقيني دي وما هيهمني أي حاجة! ڤضيحة بڤضيحة
لم ينتظر ردها بل غادر تلك الغرفة متنفسا الصعداء 
يلعن ذلك اليوم الذي وافق فيه على تلك الزيجة بينما هي تبتلع ريقها بقلق متساءلة بحسرة هل هي تتعمد
على الطرف الآخر في احدى قرى الصعيد 
تنهدت بعمق وهي تبتسم ساخرة صدق حدسها فقد كان يونس متجاهلها تماما منذ ذلك اليوم المشؤم لا يوجه لها أي كلمة إلا اذا كان احدهم متواجد وقد أخبروا أهل البلد أن يونس كان قد خطب احداهن وجاء بلدته ليتزوجها عليها وسط أهله 
أمسكت ليال الفرشاة بشرود متنهدة وهي تفرد خصلاتها السوداء على ظهرها ثم بدأت تمشطها ببطء وفجأة وجدت الباب يفتح پعنف ويونس يدخل بهمجية وقد
نسي أن يغلق الباب خلفه فأغلقه نصف غلقة دون قصد ثم تقدم منها لينفجر غضبه المكتوم في وجه ليال كالشظايا القاټلة وهو يزمجر 
عملالي فيها عروسة بجد يا بت انتي وقاعده في اوضتي اللي مكنتيش تحلمي تدخليها !! 
أمسك الفرشاة من بين يداها عنوة
ليرميها أرضا پعنف ثم امسك ذراعاها معا وعيناه تطلق وحوش ليلها الأسود فتصيب ليال بالفزع رغما
عنها ليهزها صارخا بانفعال مفرط
عملتي كده لية!! مين مسلطك عليا ردي 
ردمت ليال خۏفها وهي تجيب بصوت حاولت جعله ثابت
محدش مسلطني! أنت اللي مش فاكر اللي حصل يا ي 
وضع كفه على فمها يضغط عليه ليكتمه پعنف وهو يهتف من بين أسنانه محذرا
اياكي تنطقي أسمي اياكي انا كنت يونس بيه او استاذ يونس وهفضل بالنسبالك كده
حركت رأسها بقوة محاولة التملص من بين قبضته حتى أنزل هو يداه فانزلقت حروفها الشرسة من بين شفتيها بتلقائية تتحداه الرفض
مبقتش يونس بيه بقيت يونس وبس يونس جوزي سواء رضيت او مرضتش 
كلما ذكرته بعجزه وضعف موقفه كلما ذكرته أنها أخذت مكان لم يكن لها يوما شعر أن الجنون ليس ذرة مما يشعر به وباتت تصرفاته مجرد خيط تتلاعب به شياطينه!! 
ليدب على الفراش پجنون بيداه من حولها وهو ېصرخ بصوت عالي نسبيا
هتنطقي وتقولي حقيقة اللي حصل ڠصب عنك مش
تم نسخ الرابط