حماتي الجبارة

موقع أيام نيوز

فيه مريم بعضب هيستيري وهي تنفض يدها بعيدا عنه
انا مش ماشيه من هنا قبل ما اخد حقي منها 
حينها تدخلت أيسل مزمجرة فيها بعصبية هوجاء وقد تفجرت عروقها من كثرة ضغط الألم او الڠضب
اخرسي يا مريضة انا مليش علاقة باللي رسمه عقلك المړيض انا كل
اللي عملته إني لحقت أختي ولحقت سمعتها اللي كانت ممكن تتدمر لو راحت شهدت في قضية اداب ويمكن كانت اتحبست !! 
تنفس بدر بصوت مسموع وهو يحدق ب أيسل ف تقريبا أيسل خلال تلك اللحظات قطعت تلك الحبال التي تكبل قلبه الذي اصبح متيم بعشقها دون أن يدري حتى !
فيما ألقت مريم بنظراتها تجاه بدر وسألته بنبرة حادة
أنت هتساعدني ولا لأ يا بدر قبل ما حد يجي 
فاقترب بدر من أيسل الواقعة ارضا حتى تهيأ لها للحظات أنه سيطيع تلك الحربائة لكن وفي اللحظة الاخيرة سألها بخفوت وهو يمسك يدها متفحصا إياها
إنتي كويسة 
اومأت أيسل مؤكدة برأسها حينها تدخلت مريم لتصرخ حاړقة اخر الكروت التي تمتلكها
انتي مفكراه حبك زي ما انتي ھتموتي عليه! كل حاجة حصلت كانت عشان يساعدني أنتقم هو جه اشتغل هنا اصلا
واتجوزك عشان ينتقم منك وأكيد هو لسه بيكمل التمثيلية دلوقتي بس انا بقا زهقت من التمثيلية دي ومش هكمل وهاخد حقي!!!!
بهتت ملامح أيسل بشحوب وقد تفجرت تلك الحقيقة التي كانت متوارية خلف حروفهم منذ ثوان ولم تحاول أيسل إظهارها ولكن حينما تفجرت فجأة ڼصب عيناها تفتت قلب أيسل ليصبح مجرد شظايا صغيرة مدمرة !!!!!
عودة للقرية في صعيد مصر 
جلست ليال في الحديقة ممسكة بصورة والدتها الحبيبة ودموعها تنهمر على وجنتاها كالأمطار في ليلة شتوية قاسېة وهي تتذكر احدى الذكريات التي لا تود تذكرها ابدا 
كانت في العاشرة من عمرها ذات يوم حينما خرجت من غرفتها على صوت صړاخ والدتها المټألم وهي
تبكي ووالدها قد تسلط عليها بعنفه وقسوته المعتادة فكان يضربها وهو يزمجر فيها پجنون
برضو مانسيتيهوش! اه هتنسيه ازاي ماهو حبيب القلب
فبكت والدتها أكثر وهي تهز رأسها نافية
حرام عليك انا متقية الله من يوم ما اتجوزتك وعمري ما جبت سيرته وحافظه عرضك ومتقية الله فيك وفي بنتي أنت اللي مش قادر تنسى إني كنت بحبه وبتبرر خېانتك بده! 
أيوه مش قادر أنسى ومش
صباح الأناناس على أحلى وأغلى الناس يعني حمايا البرنس قاسم باشا وبس
فضحك قاسم وهو يشير لها بيده
خلاص يابت يا لمضه انتي هو انتي بتقدميني للانتخابات! 
ضحكت ليال هي الاخرى وهي تجلس جواره متمتمة له بهدوء والابتسامة لازالت محافظة على مساحتها اعلى ثغرها
انا غلطانه برفع من معدنياتك 
ثم مدت القهوة له وتابعت
اتفضل ياسيدي قهوتك اهيه قولت اجبهالك وبالمرة اقعد معاك شوية عقبال ما هتلر ابنك يخلص مع السباك فوق
أنا عارف إن يونس لسه معاملته ناشفة معاكي شوية هو محتاج منك شوية صبر بس وصدقيني لو قدرتي تخليه يحبك هتشوفي يونس تاني خالص ولعلمك انا مستني بس اول ما ينسى البت الملونه بتاعته دي وساعتها انا اللي هربيهولك انتي جوهرة يا ليال ولازم يعرف قيمتك كويس اوي قبل ما تبدأوا حياتكم سوا بس لازم نلعبها صح!
للحظات شعرت ليال بتلك النغزة المؤلمة تستيقظ من غفوة المرح والسكون ولكنها سرعان ما أطاحت بها أرضا مرة اخرى وهي تبتسم مقتربة منه وتردد مشاكسة اياه
والنبي انت قمر وهصبر عشانك بقولك ايه ما تتجوزني أنت 
تعالت ضحكات قاسم على تلك الشقية التي للأسف لم يعطي يونس لنفسه الفرصة لها لتتسرب لأقفال قلبه فتفتحها جميعها رويدا رويدا ولكنه سيحرص على أن يحدث ! 
فاستعاد قاسم اتزانه وهو يخبرها في هدوء مبتسما
طب يلا يابت يا شقية انتي اطلعي لجوزك زمانه خلص مع السباك ومحتاج ياخد دوش وحد يجهزله هدومه وفطار عشان يروح شغله
اومأت ليال برأسها بسرعة وهي تقف مقتربة برأسها منه قليلا
انت تؤمر يا قمر 
وبالفعل صعدت ليال متوجهة لغرفتهم لتجد السباك يغادر مع معداته فابتسمت له وهي تقول ملوحة بيدها
مع السلامة يا عم محمود تعبناك معلش! 
مع السلامة يا عم محمود تعبناك ! هو انتي داخله القهوة ياختي وبتردي السلام على الزباين ولا إيه!! مفيش اي احترام لوجودي! 
فهزت ليال رأسها بسرعة وببراءة أجابت
لا طبعا ليه بتقول كده ده عمو
غلبان وطيب والله وانا زي بنته!
رمقها يونس بنظرات غاضبة من أعلاها لأسفلها ثم تركها لتسارع هي القول متابعة
طب أقولك حاجة بمناسبة سيرة عم محمود 
فسألها يونس بهدوء متنهدا
حاجة إيه 
فهتفت ليال بجدية مضحكة خالطتها الفكاهه
بمناسبة الكورونا اللي انتشرت في الصين وكده اللي عنده
الانفلوانزا لن يصاب بكورونا المصدر عم محمود السباك قالي مفيش فايروس بيخش على شغل التاني!
ضحك يونس هذه المرة من قلبه ولم يحاول كتم ضحكاته لتشاركه ليال الضحك وهي تتذكر ذلك العجوز اللطيف الذي أحبته بصدق ! 
أنت بتقرب كده ليه! شكلك
ناوي بيا !! 
فرفع يونس حاجبه الأيسر ورد باستنكار
آآ إيه يا عنيا بيكي إنتي ليه إتصيت في نظري! 
في فار وراكي بيتمشي شوية بس اوعي تصرخ 
ولم يستطع
تم نسخ الرابط