قلوب ارهقها العشق
المحتويات
لقيتي فيها رجل ابن حلال ربنا يحفظه لشبابه
قالها الرجل وغادر بينما ظلت أسيل تتابع صاحب العينين البنيتين بترقب وهي تتفحص ملامحه اثناء استناده على سيارة الشركة
كان وسيم بشكل لا يطاق وجاذبية لا تطاق لا تعلم هل هو لا يطاق اما اختراقه لحواسها هو الذي لا يطاق فقد رأت جسده المشدود القوي وعضلات جسده بعض الشيء و وجهه المستدير بملامح رجوليه شديدة وهي تري تفاصيل وجهه كانت عيناه واسعة و انفه مستقيم حتى ابتسامه وهو يداعب چرح يده كانت ټخطف انفاسها وهي تره يضع يده في خصلاته السوداء يرجعها للخلف كأنه اشهر نجوم هوليود اشاحت ببصرها عنه وهي تبحث عن سيارة أجرة حتى تعود إلى الفندق مجددا فقد اتسخت ملابسها
انتهت من عملها وخرجت من باب الشركة لتجد أدهم واقفا بأنتظارها وهو يستند على سيارته قائلا ينفع التأخير ده
تعجبت من حديثه قائلة هو حضرتك
اوما أدهم رأسه موافقا على حديثها وقال اعمل ايه حكم القوي على الضعيف
يالا اركبي احنا لازم نتكلم كلام كتير
تذكرت حديثه حينما كان بمكتبها فقد اصبح يعرف بحقيقة امجد نصار ويجب عليها ان تتحدث معه من أجل ابقاء الامر سرا
اومات برأسها وركبت بالكرسي الامامي
لينتقل أدهم بدوره هو الاخر ويقود سيارته
توترت اوصالها وهتفت بقلق كلام ايه بالظبط
تنهد ادهم قائلا ان عمار مش ابن امجد نصار وكمان انتي وعمار ايه حكايتكم ممكن تحكيلي يمكن نلاقي حل
تنهدت هي وزفرت بضيق لتهتف عارف لم تكون الدنيا بتعاندك كل الظروف ضدك من يوم ما جيت على الدنيا معرفتش معني الفرح كنت دايما بخاف من بكرا ياتري شايل ايه كنت بخاف اقوم من النوم الاقي نفسي لواحدي واخسر اختي لحد ما قابلته
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها واكملت الانسان الي علمني الامان ومخافش علمني الحب والجنون والسعادة علمني اضحك خلي ايام كلها فرحة بعد ما كانت خوف وقلق قابلت عمار وحبينا بعض پجنون تقدر تقول عدينا مرحله الحب وبقي عشق بقينا نتنفس بعض بس مفيش حاجه بتفضل في شيطان لعب في حياتنا لحد ما بعدنا عن بعض
اتسعت ابتسامته وخرج من المسبح صديقه قائلا بسعادة اخيرا رجعت يا كريم اخيرا نورت بلدك يا كيمو
وهتف وحشتنى ياض
مالك متخانق مع مين النهاردة
عادت إلى ذاكرته تلك اللحظة وهو يرها تصعد إلى سيارة أدهم
اغمض عيناه وقال مفيش حاجه المهم جيت امتي
ابتسم كريم بسخرية وقال مع اني متاكد ان بتخبي عليا بس براحتك انا جيت في طيارة 7 الصبح
انصت له عمار وقال طيب كنت فين طول اليوم
تلاشت تعابير وجهه وحل محلها الحزن وهتف رحت المقاپر
جلس عمار بجواره وهتف ربنا يرحمها أدعيلها يا صحبي
ثم تابع حديثه يعني طول النهار كنت في المقاپر
هنا تذكر كريم تلك الفتاة ليهتف من بين أسنانه اه لو تعرف صحبك حصله ايه اتعلم عليا
انصت له عمار بتركيز ليعود كريم في سرد ما حدث معه منذ خروجه من المقاپر إلى أن جاء إليه
قهقه عمار بشده حتى ادمعت عيناه وقال من بين ضحكاته يعني البت علمت عليك لا جدعة والله
واكمل ضحكاته لينظر إليه كريم پغضب قائلا والله انت هتشمت ولا ايه وبعدين انا لو شفتها مره تانيه هخلي نهارها اسود
ضحك عمار مجددا وهتف هو انت ليك عين تتكلم كمان يا ابني انت جبهتك اقصفت خالص انا لو مكانك لو قابلتها في طريق تلف من الشارع التانى والا المره الجايه هنجيبك من المستشفى
نظر كريم إليه پغضب وهو يقول عمار خلاص انا على أخري
حاول عمار كبت ضحكاته وهو ينظر إلى صديقه وقال بجدية عملت أيه في موضوع الدكتورة بتاع رهف
هتف كريم كل حاجه تمام بس قولي انت ناوي على ايه
تنهد عمار وهو يبتسم فحتما سيكون مخططه الجديد سوف يقضي عليها
نظر إلى كريم وقال هتعرف في الوقت المناسب
طال بينهما الصمت مجددا بعدما انتهت مرام من
متابعة القراءة